عندما تقصى الأمريكيون آثار صدام حسين، الرئيس العراقي المخلوع، قبل العثور عليه في جحره، عثروا في أحد بيوت تكريت الخاصة به على أشرطة فيديو، شاهدوا فيها حفلة تجمع صدام والأمير تشارلز والساحرة الشمطاء كاميلا، وفي منتصف الحفلة، كما هو مسجل في الشريط، دخلت باريس هيلتون، فزعق مسؤول الـ "سي آي إي" قالاً "ماذا...؟ إذا كانت هذه المجنونة موجودة في حياة صدام أيضاً، فانسوا بأننا قد نعثر عليه"، بعدها عثر الـ "سي آي إي" على شريط فيديو يصور ساجدة طلفاح زوجة صدام وهي تشد شعرها، إلى أن أنقذتها ابنتها رغد وشقّرت لها شعرها حتى لا يختفي صدام من فراشها.
باريس مليونيرة هوليودية توزع تقاطيع جسدها بالتساوي على كل فنادق ومنتجعات هيلتون، حتى ينعم السياح والمرتادون بإجازات ممتعة من جهة، ولتحقق أرباحاً لممتلكاتها الخاصة من جهة أخرى، كونها وريثة تلك الإمبراطورية الواسعة.
الحياة عند باريس متأرجحة على كفتي ميزان، الكفة الأولى للفضائح والثانية للأعمال، بالنسبة للفضائح فقد خيّل إليها أنها حسمت الأمر عندما نشرت شريطاً جنسياً على الإنترنت يعرض تأوهاتها العارية مع صديقها ريك سالومون، وادعت أن سالومون هذا أراد فضحها به، حتى أصبحت واحدة من بين عشرة أشخاص الأكثر إثارة في العالم للعام 2004، غير أن الآتي أعظم وسيجعلها المرأة الأكثر إثارة حتى العام 2020 فلاري فلينت، صاحب أشهر مجلة إباحية للرجال، يهددها بأنه سينشر لها صوراً سحاقية مع شابة سمراء، في أوضاع حمراء، ومع أن الصور لم تنشر بعد إلا أن العارفين بمخططات باريس رجحوا بأنها هي نفسها، التي أمدت لاري بتلك الصور!
أما كفة الأعمال فرغم أن باريس وريثة الملايين؛ لكنها أضافت وهي لم تتجاوز الـ 25 من عمرها مئات الملايين على ثروتها، من عروض الأزياء والتمثيل وبيع المجوهرات على موقعها في أمازون، والإعلانات والمتاجرة باسمها كماركة للعطور والملابس والأحذية، ومجرد ظهورها ربع ساعة في حفلة، كفيل بتقاضيها لمبلغ يتراوح بين 150 – 200 ألف دولار، حتى قيل عنها بأنها تجسد جيل الأعمال الجديد لدونالد ترامب، ومع ذلك لم تتورع من أن تفبرك قصة سطو على منزلها أفقدتها ملايين الدولارات ومجوهرات لا تقدر بثمن؛ فلم تتوقع شركة التأمين أن باريس إحدى زبائنها الدسمين ستسبب لها بخسارة أوشكت أن تقفل فيها كل إيداعاتها.
هذا الأمر أثار انزعاج إدارة بوش، الذي توج الرجل الأقل إثارة في العالم، كما أن حضور باريس على الفضائيات الأمريكية، أثار غضب بوش نفسه، حيث أن كلامه المتلفز لا يجد متفرجين إذا بثت قناة أخرى باريس في إحدى وضعياتها؟
ففي إحدى خطاباته كانت باريس تنقل برنامجها "حياة بسيطة"، الذي عاشته بدون بطاقة ائتمان وركبت فيه الباص بلا تلفون، إلى صرخت على الهواء مباشرة، مستنكرة عندما طُلب منها تنظيف الدجاج، مما جذب 70 % من مشاهدي التلفزة الأمريكية إليها، وفي خطاب آخر لبوش تزامن ظهوره مع ظهور باريس التي أطلقت كتابها "اعترافات وريثة" وقد أدهشت 79 % من مشاهدي التلفزة الأمريكية عندما لعبت دور الناصحة، للفتيات، قائلة لهن: "الرجال لا يحبون النساء السهلات".
آخر عبارة أطلقتها باريس للصحافة هي "لقد تعبت من الملابس الباردة والمحتشمة"، فاختارتها هارديز للترويج لساندويتش هامبرجر سميك الحجم حار الطعم، ظهرت فيه باريس بمايوه رفيع جعل بوش يحجم عن الظهور الإعلامي تماماً، لأن الإعلان يذاع كل نصف ساعة تقريباً، فما كان منه إلا أن طلب من الكونجرس منعه، وفضل إلى حين صدور القرار النزول إلى الشارع ومخاطبة الناس في الطرقات، فأصيب بلوثة عندما شاهد الجمهور الأمريكي حوله منشغل بأكل الهامبرجر الحار، وأكثر ما أزعجه هو أن أغلبية الحضور كانوا يفتحون الساندويتش قبل أكله، وعندما استفسر منهم عن السبب، قالوا له "ربما تكون باريس بمايوهها الأسود الرفيع في داخله سيدي الرئيس"؟!
هيفا احلى